"ظلت منطقة "اكرارت السنيين" التابعة لبلدية إنال ردحا من الزمن ، خالية من علامات الحياة ،فلا طير يحلق ولا حيوان يطرق المكان ، مشَكلة بذلك مثلث رعب للإنسان والحيوان معا ".
بهذه العبارات يلخص السيد حمدون المشرف على خزان الماء وملحقاته من حياض بمنطقة "لكرارة" ، الحالة التي تختزلها ذاكرته عن المنطقة زهاء ثلاثة عقود ونيف .
ويقول "حمدون" في تصريح لموقع "خيرية اسنيم" إن المنطقة بعد أن شُيد بها الخزان من طرف خيرية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم ، دبت فيها الروح وأصبحت قبلة للإنسان والحيوان وحتى الطيور ، فالخزان بالنسبة لي هو رحمة من الله لساكنة المنطقة يقول حمدون .
ويُضيف السيد حمدون إن هذه الطيور والكلاب ومئات المواشي الجاثمة على الحياض كان حتما مصيرها الموت عطشا أو الضياع في صحاري لا ترحم .
ويلفت السيد حمدون إلى ما قال إنها فوائد جمة لإنشاء خزان الماء وحياضه حيث صار وجهة للمنمين الباحثين عن "الظالة" المواشي التي فقدها أهلها وغالبا ما ينتابهم شعور الغبطة والسرور حين يعثرون على إبلهم بعد يأس على حد وصف حمدون .
يذكر أن منطقة "اكرارت السنيين" تتبع إداريا لولاية دخلة نواذيبو ببلدية إنال على بعد 75 كلم وعلى بعد 33 كلم من لقريدات .